Friday, June 1, 2012

Istifham Dalam Ilmu Balaghah

By MOHD ZACK  |  1:14 PM 3 comments

الاستفهام
أ‌-        تعريف الاستفهام
يعدّ أسلوب الاستفهام أحد أساليب الإنشاء الطلبي في الجملة العربية سواء كان لهدف محدد ومباشر أم كان لتصور إيحائي جمالي غير مباشر عند المتكلم. فالاستفهام قد لا يبحث فيه المتكلم عن إجابة محددة؛ وإنما يهدف إلى تصور ما يتحدث عنه فيخرجه عن حقيقته إلى مقاصد شتى؛ ويكون بوساطة أدوات سميت بأدوات الاستفهام، تستعمل في أقسامه.
ولا مراء في أن أسلوب الاستفهام أسلوب لغوي ـ قبل كل شيء ـ وأساسه طلب الفهم؛ والفَهْم صورة ذهنية تتعلق بشخص ما أو شيء ما، أو بنسبة أو بحكم من الأحكام على جهة اليقين أو الظن. وله قسمان: حقيقي ومجازي؛ وكلاهما لقي عناية البلاغيين العرب قديماً وحديثاً وتعرضوا لأغراضهما وإن لم تجتمع متكاملة كما هي لدينا.
الاستفهام نوع من أنواع الإِنشاء الطّلبي، والأصل فيه طلَبُ الإِفْهامِ والإِعْلاَمِ لتَحْصِيلِ فائدةٍ عمليّةٍ مجهولةٍ لدَى الْمُستَفْهِم.[1]

الاستفهام "لغة": طلب الفهم, "واصطلاحًا": طلب العلم بشيء بواسطة أداة من أدواته.[2]
الاستفهام طلب فهم شيء لم يتقدم لك علم به، بأداة من إحدى أدواته.[3]
الاستفهام طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل وذلك بأداة من إحدى أدواته.[4]
من المصطلحات المذكور, نرى أن الاستفهام هو طلب العلم أو الفهم لم يكن معلوما من قبل لتحصيل فائدة عملية مجهولة لدى المستفهم. للاستفهام قسمان, حقيقي و المجازي.
ب‌-   الاستفهام الحقيقي
هو طلب العلم بشيء اسماً أو حقيقةً أو صفة أو عدداً لم يكن معلوماً من قبل، أو هو الاستخبار الذي قيل فيه: طلب خبر ما ليس عند المتكلم، أو هو ما سبق أولاً؛ ولم يفهم حق الفهم فطلب فهمه من المخاطب فإذا سئل عنه ثانياً كان استفهاماً. أي إن المتكلم يطلب من المخاطب أن يحصل لديه فهم دقيق عن أمر لم يكن حاصلاً قبل سؤاله عنه. وقد استعمل البلاغيون مصطلح (الاستفهام) لكليهما معاً في أدوات الاستفهام كلها، كما يأتي:
1-                 الهمزة
يطلب بالهمزة أحد أمرين: تصور، أو تصديق. فالتصور: هو إدراك المفرد نحو أعليّ مسافر أم سعيد، تعتقد أن السفر حصل من أحدهما، ولكن تطلب تعيينه، ولذا يجاب فيه بالتعيين ويقال سعيد مثلاً وحكم الهمزة التي لطلب التصور، أن يليها المسؤول عنه بها، سواء - أكان:
(1) مسنداً إليه نحو أأنت فعلت هذا أم يوسف.
(2) أم مسنداً - نحو: أراغبٌ أنت عن الأمر أم راغب فيه
(3) أم مفعولا - نحو: إياي تقصد أم سعيداً.
(4) أم حالا - نحو: أرا كباً حضرت أم ماشيا.
(5) أم ظرفا - نحو: أيومَ الخميس قدمت أم يوم الجمعة، ويذكر المسئول عنه في التصور بعد الهمزة، ويكون له معادل يذكر بعد أم غالباً: وتسمى متصلة.
فالتصديق «هو إدراك وقوع نسبة تامة بين المسند والمسند إليه - أو عدم وقوعها» (1) بحيث يكون المتكلم خالي الذهن مما استفهم عنه في جملته، مصدقا للجواب - إثباتاً «بنعم» - أو نفياً «بلا» وهمزة الاستفهام تدل على التصديق إذا أريد بها النسبة ويكثر التصديق في الجمل الفعلية - كقولك: أحضر الأمير. تستفهم عن ثبوت النسبة ونفيها - وفي هذه الحالة يجاب بلفظة: نعم - أو - لا.[5]
2-                 هل
وهو حرف وضع لطلب التصديق الإيجابي دون التصور، ودون التصديق السلبي، كما تختص بالاستقبال غالباً، وإنْ دخلت على الماضي كما في قول زهير:
فمَن مبلغُ الأَحْلافَ عنّي رسالةً وذُبْيانَ: هل أقسمتُمُ كل مُقْسَمِ؟
ولا تدخل على الشرط، ولا على (إنَّ)، ولا على اسم بَعْدَه فعل في الاختيار. وقد تقع بعد العاطف لا قبله، وبعد (أَمْ) كقوله تعالى: هَلْ يَسْتوي الأَعمى والبصير أم هَلْ تستوي الظلمات والنور [6]وقد يراد بها النفي فتدخل على الخبر كقوله تعالى: هل جزاء الإِحسان إلا الإحسان.[7] وتأتي بمعنى (قد) مع الفعل كقوله تعالى: هل أَتى على الإنسان حِيْنٌ من الدهر.[8] وقيل غير هذا وما تقدم كله يدخل في الاستفهام المجازي لـ(هل) ولا يحتاج إلى إجابة بينما الاستفهام الحقيقي الذي وضع للتصديق يحتاج إلى إجابة. وفيه تُسمى (هل) بسيطة؛ لأنه يستفهم بها عن وجود شيء في نفسه؛ و الجواب يكون بـ (نعم) للإثبات و(لا) للنفي. ولهذا لا يجوز أن تستعمل (أم) المعادلة معها؛ وإذا استعملت فهي بمعنى (بل) وتُسمّى المنقطعة؛ كقولنا: (هل نجح زيد أم عمرو؟). فالسؤال عن عمرو لا عن زيد؛ فكأن السؤال: (بل نجح عمرو؟) وكقوله تعالى: أم لـه البنات ولكم البنون.[9] أي (بل ألهُ البنات...؟).
3-                 أسماء الاستفهام
أسماء الاستفهام إما مبنية وإما معربة، وتستعمل للتصوّر فقط ويحدّد فعل التصور؛ ويوضَّح بالإجابة حين يُعَيَّن المسؤول عنه. والمبنية سبعة أسماء (ما و من و كم و أين و متى و أيّان و كيف و أنى) والمعربة اسم واحد (أيُّ)، كما هو مبين فيما يأتي.
أ‌)        ما: تستعمل لغير العاقل؛ ويطلب بها السؤال عن معرفة حقيقة الشيء المستفهم عنه أو شرحه. فمن معرفة الحقيقة قولنا: (ما الإنسان؟). ومن معرفة شرح حاله أو صفته قوله تعالى: ادعُ لنا ربَّك يبيِّن لنا ما هي[10] وقوله: ادعُ لنا ربَّكَ يبيِّنُ لنا ما لونُها [11]وقوله: )ما تِلْكَ بيمينكَ يا موسى.[12] ويجوز إثباتها في الاستفهام التعجبي على مَنْ ذهب لهذا المعنى في قوله تعالى: فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم.[13]
ب‌)   مَنْاسم يستعمل للعاقل ـ غالباً ـ ويُسْتَفسر به عن الجنس، كقوله تعالى: )قال: مَنْ يُحيي العظام وهي رميم.[14]
ت‌)   كميأتي هذا الاسم بالاستفهام وغيره؛ وهو اسم لعدد مبهم الجنس والمقدار، واسم استفهام مفتقر إلى تمييز منصوب، ويتصدر جملته؛ كقوله تعالى: كم لبثتم؟ قالوا: يوماً أو بعضَ يوم.[15]
ث‌)   أَيْنَظرف يستفهم به عن المكان الذي حلَّ فيه الشيء كقوله تعالى: )يقول الإنسان يومئذ: أين المَفَرّ؟. [16]
ج‌)    متى: المشهور فيها أنها ظرف (استفهام وشرط) والاستفهام فيها لتعيين الزمن ماضياً أو مستقبلاً؛ كقولنا: متى سافر أحمد؟ ومتى تعود؟.
ح‌)    أيَّان: ظرف بمعنى (الحِيْن) يطلب به تعيين زمان المستقبل فقط؛ كقولنا: (أيان تسافر؟ أي في أيّ وقت. ووقع استعماله في القرآن الكريم في غير المعنى الحقيقي، إذ وقع في التفخيم أو التهويل مثل قوله تعالى: يسألونك عن الساعة: أَيَّانَ مُرْساها؟.[17]
خ‌)    كيف: اسم يستعمل للسؤال عن الحال سواءً وقع اسماً صريحاً يُخْبَرُ به كقولنا: (كيف أنت؟) و(كيف كنت؟) أم وقع فضلة كقولنا: (كيف جاء زيد؟) ومثله قوله تعالى: فكيف إذا جِئنا من كل أُمَّةٍ بشهيد.[18]
د‌)      أَنَّىيستعمل هذا الاسم للسؤال عن المكان والزمان والحال تبعاً للسياق، وتقوم مقام (أين أو متى، أو كيف). فهو بمعنى (من أين) في قوله تعالى: يا مَرْيَمُ، أَنَّى لك هذا.[19]
ذ‌)      أيُّاسم استفهام يستعمل مُشدَّداً كقوله تعالى: أَيُّكم زادَتْه هذه إيمانا.[20] ويجوز أن يسبق بحروف قبله كقوله تعالى: فبأيِّ آلاء ربكما تكذبان.[21]
ت‌-   الاستفهام المجازي
أن أدوات الاستفهام لا تتوقف عند المعاني الأصلية التي ينتهي إليها أسلوب الاستفهام الحقيقي الذي يتطلب إجابة محددة. ولكن الاستفهام قد لا يبحث عن إجابة محددة؛ وإنما يبحث عن تصور ما للمتكلم دون أن يستفسر عن شيء؛ وبهذا يخرج أسلوب الاستفهام إلى أسلوب مجازي لا يطابق في دلالته المجازية الدلالة الحقيقية فيصبح بمعنى الخبر، لا بمعنى الإنشاء. وحين يخرج الاستفهام إلى أسلوب مجازي إنّما يؤدي ظاهرة جمالية وبلاغية لا تعرف في الأسلوب الحقيقي الذي يسأل به المتكلم عن شيء معروف ومشهور، أو عن معنى يفهم من السياق؛ ويتوجه فيه المتكلم إلى نفسه قبل أن يتوجه به إلى الآخرين.
1.      التقرير, التقرير هو الإثبات مع الوضوح؛ وكذلك هو الإثبات مع التسليم. وهو لا يحتاج إلى جواب في الاستفهام المجازي؛ لأنه يقرر فكرة من الأفكار؛ يحمل المخاطب على الإقرار بها؛ وبمعنى آخر السؤال نفسه جواب ثابت. كقوله تعالى: أَلَمْ يجدك يتيماً فأوى.[22]
2.      الإخبار والتحقيق, الإخبار هو الإعلام بالشيء، ويستعمل لإثبات أمر ما؛ لذا ارتبط بالتحقيق في أسلوب الاستفهام لأنه يتجه إلى إطلاع السامع أو تثبيت خبر لديه، أو أنه يرمي إلى كليهما معاً كقوله تعالى: ألا إنهم هُم المفسدون ولكن لا يشعرون.[23]
3.      التسوية, اختص أسلوب التسوية باستعمال (الهمزة) مع (أم) المعادلة؛ لأن الهمزة تستعمل للتسوية في الدلالة بين ما قبل (أم) وما بعدها، والجملة بعد الهمزة يصح حلول المصدر محلها... وتوهم غير باحث أنها تستعمل فقط مع (سواء) كما في قوله تعالى: سواء عليهم أَأَنْذَرْتَهم أم لم تُنذرهم لا يُؤمنون.[24]
4.      العَرْضُ والحضّ, هذان أسلوبان متماثلان؛ وإن زاد أحدهما على الآخر في المعنى؛ فالعَرْضُ: طلب الشيء بِلين، والحَضُّ: طلبه بقوة مرة بعد مرة؛ ويستعمل فيهما الهمزة مع (لا) فتصبحان (أَلاَ) وهما كالاسم الواحد؛ والطلب لا يراد منه الإجابة (بنَعم) أو (لا) وتختص بالفعل، ومن العرض قوله تعالى: ألا تحبون أن يغفر الله لكم.[25] ومن الحض قوله تعالى: أَلا تقاتلون قوماً نَكَثُوا أَيمانَهم.[26]
5.      الإرشاد والتوجيه والتذكير, هذه معانٍ ثلاثة تجتمع في سياق بلاغي واحد في أسلوب الاستفهام المجازي. فهنا يراد بالاستفهام الإرشاد والتوجيه إلى أمر غير الذي تعوّده المتكلم أو السامع كما في قوله تعالى: قالوا: أتجعل فيها مَنْ يُفْسِد فيها ويَسْفِك الدماء.[27] وفي معنى التذكير قوله تعالى: أَلمْ يَجِدْكَ يتيماً فآوى.[28]
6.      الاستئناس والإفهام, استعمل هذا الأسلوب في القرآن الكريم؛ وهو يجمع بين (الاستئناس) و(الإِفهام) معاً؛ لأنهما يرادان لذاتهما في شكل استفهامي مجازي لا يقصد منه الإجابة؛ لكنه يشي بجمالية عالية في الإيحاء. ويُفْهم من قوله تعالى: ما تلك بيمينك يا موسى.[29] فالسائل في الاستفهام الحقيقي يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، ويحتاج إلى جواب؛ أما في الاستفهام المجازي فيتجه الكلام إلى استبطان الجواب في السؤال نفسه.
7.      التشويق, التشويق من جنس الشَّوْق؛ وهو حمل النفس على النزاع إلى الشيء؛ وتهييجها إليه. ولهذا قد يأتي الاستفهام لجذب النفوس وشدها إلى أمر حدث من قبل؛ أو أمر يكون فيه خير، فيستعمل لتصور ذلك كله؛ كما في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا: هل أَدُلَّكُم على تجارةٍ تُنْجيكم من عَذابٍ أَليم.[30] فالمؤمنون يتشوقون إلى معرفة: ما التجارة التي تنجيهم بالسؤال (هل أدلكم)؟ ثم جاءت الآية التالية لتفسير تلك التجارة.
8.      الأمر, يخرج الاستفهام إلى أسلوب مجازي يسمى الأمر؛ فيزيده إيحاءً جمالياً، لأن المقصود ليس الاستفهام الحقيقي كما في قوله تعالى: فهل أنتم منتهون.[31] أي: انتهوا.
9.      النفي, كثر خروج الاستفهام إلى النفي في كلام العرب وأشعارها، وفي القرآن. كقوله تعالى: مَنْ يغفر الذنوب إلا الله.[32] أي: لا يغفرها إلا الله.
10.  التمني, هذا أسلوب آخر في أساليب الاستفهام كثر في كلام العرب وفي القرآن الكريم كقوله تعالى: فهَل لنا من شُفَعاءَ فيشفعوا لنا.[33]
11.  النهي, يخرج أسلوب الاستفهام إلى النهي عن فعل شيء ما كقوله تعالى: أَتَخْشَونهم؟ فالله أَحَقُّ أَنْ تخشَوه إن كنتم مؤمنين.[34] وأراد: لا تخشوهم.
12.  التعظيم والتفخيم. اللفظان كلاهما بمعنى واحد؛ وهو الإجلال والإكبار والتقدير. ويستعمل الاستفهام المجازي في هذا السياق الدلالي على نحو كبير. كقوله تعالى: يسألونك عن الساعة أيّان مُرْساها.[35]
13.  التهويل, التهويل في اللغة: هو التخويف الشديد والتفزيع مع تعظيم شأن المُهَوَّلِ منه؛ وتعجيبه، ومثله التهاويل. كقوله تعالى: القارعةُ. ما القارعة. وما أدراك ما القارعة.[36]
14.  التكثير للتعظيم أو التهويل, ربما لجأ الشعراء والعرب إلى الاستفهام المجازي الذي يدل على التكثير للتعظيم أو التهويل في أي معنىً من المعاني، أو صورة من الصور فتتعدد الإيحاءات وتعظم كقول المتنبي: يَفْنَى الكلامُ ولا يحيط بوصفكُمْ أَيحيطُ ما يَفْنَى بما لا يَنْفَدُ؟ فالشاعر يستكثر من فضل ممدوحه ويعظّم شأن ذلك فهو لكثرته لا ينفد.
15.  والله أعلم بالصواب.


[1] عبد الرحمن بن حسن حَبَنَّكَة الميداني الدمشقي, البلاغة العربية, دار القلم (دمشق: 1996) ج: 1 ص: 258
[2] حامد عوني, المنهج الواضحة للبلاغة, المكتبة الأزهرية للتراث (القاهرة). ج: 2 ص: 95.
[3] المراغي, علوم البلاغة «البيان، المعاني، البديع», ص: 64
[4] أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي, جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع, المكتبة العصرية، (بيروت) ص: 78.
[5] أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي.. ص: 83.
[6] الرعد : 16
[7] الرحمن: 60
[8] الإنسان: 1
[9] الطور: 39
[10] البقرة: 68
[11] البقرة: 69
[12] طه: 17
[13] آل عمران: 159
[14] يس: 78
[15] الكهف: 19
[16] القيامة: 10
[17] الأعراف: 187
[18] النساء: 187
[19] آل عمران: 57
[20] التوبة: 124
[21] الرحمن: 13
[22] الضحى: 6
[23] البقرة: 12
[24] البقرة: 6
[25] النور: 22
[26] التوبة: 13
[27] البقرة: 30
[28] الضحى: 6
[29] طه: 17
[30] الصف: 61
[31] المائدة: 91
[32] آل عمران: 135
[33] الأعراف: 53
[34] التوبة: 19
[35] النازعات: 43
[36] القارعة: 1

Author: MOHD ZACK

Assalamu'alaikum, Saya Penulis di blog ini, silakan Share jika tulisan ini bermanfaat. Terima Kasih atas kunjungan anda. Kritik dan saran silakan di poting di kolom komentar.

3 comments:

E-mail Newsletter

Kirim alamat E-mail anda untuk mengikuti pembaruan dari kami.

Recent Articles

© 2015 Waajibaty | Distributed By Zacky | Created By Zacky
TOP