Macam-macam Tasybih (Penyerupaan) dalam Ilmu Balaghah

تعريف

التشبيه : إلحاق أمر فى وصف بأداة لغرض, و الأمر الأوّل يسمى المشبة, و الثّانى المشبة به, و  الوصف وجه الشبة, و الأداة الكاف أو نحوها. نحو العلم كالنور فى الهداية.[1]

الأمثلة          : 

1-       أَنَا كَالْمَاءِ إِنْ رَضِيْتُ صَفَاءً                                  #                   وَ إِذَا مَا سَخِطْتُ كُنْتُ لهيبا

2-       سِرْنَا فِى لَيْلٍ بَهِيْمٍ كَأَنَّهُ الْبَحْرُ ظَلَامًا وَ إِرْهَاباً.

3-       قال ابن الرومي فى تأثير غناء مغن:

فَكَأَنَّ لَذَّةَ صَوْتِهِ وَ دَبِيْبَهَا                                   #                   سِنَةٌ تَمَشَّى فِى مَفَاصِلٍ نَعَّسٍ

4-        و قال ابن المعتز  :

وَكَأَنَّ الشَّمْسَ المُنِيْرَ ةَ دِيــْـــــــ                                 #                   نَارٍ جـَــــــــــــــــــــــلّـــــَتْهُ حَدَائِدُ الضَّـــرَّابِ

5-       اَلْجَوَاد فى السّرعة برق خاطف.

6-       أنت نَجْــــمٌ فى رِفْـــــــعَةٍ وَ ضِـــــيَاءٍ                           #                   تَجْتَلِيْكَ العيون شَرْقًا و غَرْبًا

7-       وقال المتنبي وقد اعتزم سيف الدّولة سفرا:

أين أزمعت أيـــّهذا الهُمـــــــــــــام ؟                        #                   نحن نبت الرُّبا و أنت الغمام

8-       قال الرقّس :

النشـــــــر مســــك و الـــوجوه دنــــا                        #                   نيــــــر و أطواف الأكــــــــــــف عــــــنم[2]

-          ينقسم التشبيه باعتبار  وجه الشبة إلى مفصل و مجمل, فالأول (تشبيه المفصل) ما ذكر وجه الشبه, نحو : وَثَغْرُهُ فِى صَفَاءٍ  #  وَ أُدْمُعِي كَالَّلآلى,

والثّان ما ليس كذالك, نحو , اَلنَّحْوُ فِى الْكَلَامِ  كَالْمِلْحِ فِى الطَّعَامِ.

-          وينقسم باعتبار  أداته إلى مؤكّــد و هو ما حذفت أداته, نحو : هُوَ بَحْرٌ  فِى الْجُوْدِ. وَ مُرْسَلٌ, وَهُوَ مَا لَيْسَ كَذَالِكَ, نحو : هُوَ كَالْبَحْرِ  كَرَماً,

و من المؤكد ما أضيف فيه المشبه به إلى المشبه, نحو :

وَ الرِّيْحُ تَعْبُثُ بِالغُصُوْنِ وَ قَدْ جَرَى  #  ذَهَبَ الأَصِيْلُ عَلَى لُجَيْنِ الْمَاءِ[3]

القواعد

1-         التشبيه المرسل ما ذكرت فيه الأدة.

والمرسل ما ذُكرت أداته؛ كقوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا}[4] ؛ وقوله عز وجل: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[5]  وقول امرئ القيس:

وتعطو برَخْص غير شَثْن كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل

وقول البحتري:

وإذا الأسنة خالطتها خلتها ... فيها خيال كواكب في الماء

إلى غير ذلك كما تقدم.[6]

2-       التشبيه المؤكد ما حذفت منه الأدة.

ما حُذفت أداته؛ كقوله تعالى: {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}[7] وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}[8] , وقول الحماسي:

هم البحور عطاء حين تسألهم ... وفي اللقاء إذا تلقي بِهِم بُهَم

إلى غير ذلك كما سبق4. ومنه نحو قول الشاعر:

والريح تعبث بالغصون وقد جرى ... ذهب الأصيل على لُجَيْن الماء

3-       التشبيه المجمل ما حذف منه وجه الشبه.

والمجمل ما لم يذكر وجهه؛ فمنه ما هو ظاهر يفهمه كل أحد حتى العامة؛ كقولنا: "زيد أسد"؛ إذ لا يخفى على أحد أن المراد به التشبيه في الشجاعة دون غيرها.

ومنه ما هو خفي لا يدركه إلا من له ذهن يرتفع عن طبقة العامة.

4-       التشبيه المفصل ما ذكر فيه وجه الشبه.

5-       التشبيه البليغ ما حذفت منه الأداة و وجه الشبه.

والبليغ من التشبيه ما كان من هذا النوع -أعني البعيد- لغرابته1؛ ولأن الشيء إذا نِيل بعد الطلب له والاشتياق إليه كان نيله أحلى، وموقعه من النفس ألطف وبالمسرة أولى؛ ولهذا ضرب المثل لكل ما لطف موقعه ببرد الماء على الظمأ، كما قال:

وهن ينبذْنَ من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغُلَّة الصادي2

نموذج:[9]

1.       قال المتنبي فى مدح كافور :

إِذَا نِلْتَ مِنْكَ الوُدَّ فَالمَالُ هَينُ  #    وَ كُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

2.       وصف أعرابي رجلا فقال :

كأنه النهار الزاهر و القمر الباهر الذي لا يخفى على كلّ ناظر.

3.       زرنا حديقة كأنها الفردوس فى الجمال و البهاء.

4.       العالم سراج أمته فى الهداية و تبديد الظلام.[10]

---

[1]  محمد ياسين بن عيسى الفادنى, حسن السياغة, (ساراع رمباع: المعهد الدين الأنوار), ص. 100

[2]  علي الجارم ومصطفى أمين, البلاغة الواضحة, (جتكرتا: روضة فريس), ص. 28.

[3] محمد ياسين بن عيسى الفادنى, حسن السياغة, (ساراع رمباع: المعهد الدين الأنوار), ص. 103 - 107

[4]  البقرة: 17

[5]  الحديد: 21

[6] عبد المتعال الصعيدي, بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة, (مكتبة الآداب: 2005) ج: 3, ص: 450.

[7] النمل: 88

[8]  الأحزاب: 45

[10]  علي الجارم ومصطفى أمين, البلاغة الواضحة, (جتكرتا: روضة فريس), ص. 30.